[rtl]الثلاثاء 08-07-2014 15:37 | كتب: محمد البحيري
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
لم يكد يمر شهر واحد على تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى السلطة حتى فرض ملف غزة نفسه على جدول أعمال مصر، بعد أن شهدت الأيام الأخيرة تصعيداً، يراه البعض غير مبرر فى ظل تبادل إشارات التهدئة وعدم رغبة الجانبين، حماس وإسرائيل، فى التصعيد.
ويأتى العدوان الإسرائيلى على غزة بمثابة الاختبار الأول «الخارجى» للرئيس عبدالفتاح السيسى، فى ظروف داخلية وإقليمية متشابكة، فى ظل آمال كبيرة يعلقها الفلسطينيون عليه، لاسيما بعد أن أكد فى أول خطاب له عقب إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية أن القضية الفلسطينية ستكون على رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية فى عهده.
ولكن على أرض الواقع، يواجه الدور المصرى، فى الأزمة الحالية، ضغوطاً من جانب متطلبات الأمن القومى المصرى التى تستلزم الهدوء على الحدود الشرقية، فضلاً عن ضغوط حسابات العلاقات المتوترة مع حركة حماس، التى أعلنت دعمها لجماعة الإخوان وتدخلت فى الشأن المصرى أكثر من مرة.
ويضاف إلى ذلك قدرة الفعل المصرى فى ظل أوضاع داخلية غير مستقرة واقتصاد يعانى من أجل البقاء. وأخيراً تطورات الوضع الإقليمى الأكثر شمولية، لاسيما إزاء ما يحدث فى سوريا والعراق.
كان سامح شكرى، وزير الخارجية، أعلن قبل بضع ساعات من انطلاق عملية «الجرف الصامد» أن مصر تواصل اتصالاتها مع حماس وإسرائيل لاستعادة التهدئة بقطاع غزة.
وقال إن مصر تشعر بالقلق من التصعيد وتداعياته على الشعب الفلسطينى. وأعرب عن أمله أن تثمر الجهود المصرية عن نجاح قريباً.
وتواترت تقارير غير رسمية عن زيارة سرية أجراها اللواء محمد التهامى، رئيس المخابرات المصرية، إلى إسرائيل لبحث استعادة التهدئة، لكن تقارير أخرى تحدثت عن رفض حركة حماس التواصل معه، فعاد إلى القاهرة.
وذكر موقع «ديبكا» الإسرائيلى أن «موقف حماس تحسن كثيراً بسبب خيبة الأمل الإسرائيلية من عدم اهتمام السيسى بما يحدث فى غزة».
وأضاف أن «إسرائيل كانت تأمل أن يتعاون السيسى معها ضد حماس، ولكن الإسرائيليين فوجئوا بأن السيسى يعتقد أن ما يحدث فى غزة لا أهمية له على الساحة الإقليمية، وأن من الأفضل له أن يركز انتباهه ونظره تجاه ما يحدث فى سوريا والعراق».
ويقول التقرير إن هذا الموقف المصرى «ترك إسرائيل وحدها فى مواجهة حماس فى لحظة صعبة، لم يعد هناك من الوسطاء بينهما سوى الوسطاء الأوروبيين، الذين لا تهتم بهم إسرائيل كثيرا»، بحسب تعبير التقرير.
وذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن إسرائيل بعثت رسائل تهدئة إلى حماس عبر وساطة مصرية، وردت عليها الحركة بإشارات إيجابية أيضا، مع رسالة مفادها أن قيادة حماس ستفرض سيطرتها على الذراع العسكرية للحركة والفصائل المسلحة الصغيرة المتواجدة فى القطاع. ولكن ذلك لم يحدث على أرض الواقع، وتواصل إطلاق الصواريخ على النقب.
وقالت الصحيفة إن «الأزمة الاقتصادية والاستراتيجية الطاحنة التى تمر بها حماس كانت خطيرة بالشكل الذى دفعها للمخاطرة بالتصعيد، رغم أنه كان من الواضح أن الصدام المباشر مع الجيش الإسرائيلى سيكبدها ثمناً فادحاً، فضلاً عن أن مصر بنظامها الجديد لن تهب لنجدة من أعلنوا مساندتهم لجماعة الإخوان التى تواصل أعمال العنف والارهاب ضد الشعب حتى الآن».
ويقول المحلل الإسرائيلى عاموس هرئيل فى تقرير بصحيفة «هاآرتس» إن حماس رفعت سقف مطالبها لقبول وقف إطلاق النار، ولا يجرى الحديث فقط عن العودة إلى تفاهمات ما بعد عدوان «عمود السحاب»، التى أبرمت فى نوفمبر 2012، وإنما تضمنت المطالب إطلاق سراح العشرات من نشطاء حماس بالضفة، وكذلك إطلاق سراح المفرج عنهم فى صفقة الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم رداً على خطف المستوطنين الثلاثة الذين قتلوا الأسبوع الماضى. بل وقدمت حماس قائمة مطالب أخرى من مصر والسلطة الفلسطينية، تضمنت تيسير الحركة عبر معبر رفح، وتحويل الأموال اللازمة لدفع رواتب موظفى حكومة حماس فى قطاع غزة.
وعلى الجانب الفلسطينى، ذكر قيادى فلسطينى رفيع فى تصريحات صحفية أن «هناك اتصالين هاتفيين أجراهما مسؤول مصرى فى المخابرات المصرية مع كل من القيادى البارز فى حركة حماس موسى أبومرزوق ونائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامى، زياد النخالة، مفادها أن إسرائيل ستضرب غزة بيد غليظة فى حال لم تلتزم حركتا حماس والجهاد بالتهدئة»، لافتاً إلى أن المسؤول المصرى نقل الرسالة من إسرائيل باعتباره وسيطاً، معرباً عن أمله بعودة الهدوء لقطاع غزة قريباً.
وقال القيادى الفلسطينى فى تصريحات صحفية إن «المصريين أبدوا لنا رغبتهم فى تجنب التصعيد فى الميدان وحذرونا بأن الأمور ستتصاعد من الجانب الإسرائيلى لو لم نسيطر على الميدان، ولكننا لأول مرة نشعر بأنهم لا يريدون أن يتدخلوا (....) هم فقط نقلوا رسالة من الإسرائيليين وكأن ما يعنيهم هو فقط نقل الرسالة (...) ربما لأنهم يريدون إضعاف حماس حتى ولو كان السبيل إلى تحقيق ذلك الهدف بضربة إسرائيلية موجعة لغزة».
وأضاف القيادى نفسه: «أبلغنا الجانب المصرى بأننا (حركتا حماس والجهاد) غير معنيين بالتصعيد، وأن هناك قوى مقاومة مختلفة ومتعددة فى الميدان، وضبط الأوضاع يحتاج إلى حكمة ومعالجة ووقت، لكنه فى الوقت ذاته يجب تثبيت شكل معين للتهدئة يحمى الناس، فالمعالجة يجب أن تتم من الجانب الإسرائيلى أيضاً وذلك بأن يوقف عدوانه».
وتابع: «لذلك قلنا للمصريين، عملياً لا نريد التصعيد ونريد التهدئة، لكن إذا استمرت إسرائيل فى التصعيد فلن نتوقف، بمعنى: أمام كل قصف إسرائيلى سيكون هناك بالمقابل رد من جانبنا».
[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
لم يكد يمر شهر واحد على تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى السلطة حتى فرض ملف غزة نفسه على جدول أعمال مصر، بعد أن شهدت الأيام الأخيرة تصعيداً، يراه البعض غير مبرر فى ظل تبادل إشارات التهدئة وعدم رغبة الجانبين، حماس وإسرائيل، فى التصعيد.
ويأتى العدوان الإسرائيلى على غزة بمثابة الاختبار الأول «الخارجى» للرئيس عبدالفتاح السيسى، فى ظروف داخلية وإقليمية متشابكة، فى ظل آمال كبيرة يعلقها الفلسطينيون عليه، لاسيما بعد أن أكد فى أول خطاب له عقب إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية أن القضية الفلسطينية ستكون على رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية فى عهده.
ولكن على أرض الواقع، يواجه الدور المصرى، فى الأزمة الحالية، ضغوطاً من جانب متطلبات الأمن القومى المصرى التى تستلزم الهدوء على الحدود الشرقية، فضلاً عن ضغوط حسابات العلاقات المتوترة مع حركة حماس، التى أعلنت دعمها لجماعة الإخوان وتدخلت فى الشأن المصرى أكثر من مرة.
ويضاف إلى ذلك قدرة الفعل المصرى فى ظل أوضاع داخلية غير مستقرة واقتصاد يعانى من أجل البقاء. وأخيراً تطورات الوضع الإقليمى الأكثر شمولية، لاسيما إزاء ما يحدث فى سوريا والعراق.
كان سامح شكرى، وزير الخارجية، أعلن قبل بضع ساعات من انطلاق عملية «الجرف الصامد» أن مصر تواصل اتصالاتها مع حماس وإسرائيل لاستعادة التهدئة بقطاع غزة.
وقال إن مصر تشعر بالقلق من التصعيد وتداعياته على الشعب الفلسطينى. وأعرب عن أمله أن تثمر الجهود المصرية عن نجاح قريباً.
وتواترت تقارير غير رسمية عن زيارة سرية أجراها اللواء محمد التهامى، رئيس المخابرات المصرية، إلى إسرائيل لبحث استعادة التهدئة، لكن تقارير أخرى تحدثت عن رفض حركة حماس التواصل معه، فعاد إلى القاهرة.
وذكر موقع «ديبكا» الإسرائيلى أن «موقف حماس تحسن كثيراً بسبب خيبة الأمل الإسرائيلية من عدم اهتمام السيسى بما يحدث فى غزة».
وأضاف أن «إسرائيل كانت تأمل أن يتعاون السيسى معها ضد حماس، ولكن الإسرائيليين فوجئوا بأن السيسى يعتقد أن ما يحدث فى غزة لا أهمية له على الساحة الإقليمية، وأن من الأفضل له أن يركز انتباهه ونظره تجاه ما يحدث فى سوريا والعراق».
ويقول التقرير إن هذا الموقف المصرى «ترك إسرائيل وحدها فى مواجهة حماس فى لحظة صعبة، لم يعد هناك من الوسطاء بينهما سوى الوسطاء الأوروبيين، الذين لا تهتم بهم إسرائيل كثيرا»، بحسب تعبير التقرير.
وذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن إسرائيل بعثت رسائل تهدئة إلى حماس عبر وساطة مصرية، وردت عليها الحركة بإشارات إيجابية أيضا، مع رسالة مفادها أن قيادة حماس ستفرض سيطرتها على الذراع العسكرية للحركة والفصائل المسلحة الصغيرة المتواجدة فى القطاع. ولكن ذلك لم يحدث على أرض الواقع، وتواصل إطلاق الصواريخ على النقب.
وقالت الصحيفة إن «الأزمة الاقتصادية والاستراتيجية الطاحنة التى تمر بها حماس كانت خطيرة بالشكل الذى دفعها للمخاطرة بالتصعيد، رغم أنه كان من الواضح أن الصدام المباشر مع الجيش الإسرائيلى سيكبدها ثمناً فادحاً، فضلاً عن أن مصر بنظامها الجديد لن تهب لنجدة من أعلنوا مساندتهم لجماعة الإخوان التى تواصل أعمال العنف والارهاب ضد الشعب حتى الآن».
ويقول المحلل الإسرائيلى عاموس هرئيل فى تقرير بصحيفة «هاآرتس» إن حماس رفعت سقف مطالبها لقبول وقف إطلاق النار، ولا يجرى الحديث فقط عن العودة إلى تفاهمات ما بعد عدوان «عمود السحاب»، التى أبرمت فى نوفمبر 2012، وإنما تضمنت المطالب إطلاق سراح العشرات من نشطاء حماس بالضفة، وكذلك إطلاق سراح المفرج عنهم فى صفقة الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم رداً على خطف المستوطنين الثلاثة الذين قتلوا الأسبوع الماضى. بل وقدمت حماس قائمة مطالب أخرى من مصر والسلطة الفلسطينية، تضمنت تيسير الحركة عبر معبر رفح، وتحويل الأموال اللازمة لدفع رواتب موظفى حكومة حماس فى قطاع غزة.
وعلى الجانب الفلسطينى، ذكر قيادى فلسطينى رفيع فى تصريحات صحفية أن «هناك اتصالين هاتفيين أجراهما مسؤول مصرى فى المخابرات المصرية مع كل من القيادى البارز فى حركة حماس موسى أبومرزوق ونائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامى، زياد النخالة، مفادها أن إسرائيل ستضرب غزة بيد غليظة فى حال لم تلتزم حركتا حماس والجهاد بالتهدئة»، لافتاً إلى أن المسؤول المصرى نقل الرسالة من إسرائيل باعتباره وسيطاً، معرباً عن أمله بعودة الهدوء لقطاع غزة قريباً.
وقال القيادى الفلسطينى فى تصريحات صحفية إن «المصريين أبدوا لنا رغبتهم فى تجنب التصعيد فى الميدان وحذرونا بأن الأمور ستتصاعد من الجانب الإسرائيلى لو لم نسيطر على الميدان، ولكننا لأول مرة نشعر بأنهم لا يريدون أن يتدخلوا (....) هم فقط نقلوا رسالة من الإسرائيليين وكأن ما يعنيهم هو فقط نقل الرسالة (...) ربما لأنهم يريدون إضعاف حماس حتى ولو كان السبيل إلى تحقيق ذلك الهدف بضربة إسرائيلية موجعة لغزة».
وأضاف القيادى نفسه: «أبلغنا الجانب المصرى بأننا (حركتا حماس والجهاد) غير معنيين بالتصعيد، وأن هناك قوى مقاومة مختلفة ومتعددة فى الميدان، وضبط الأوضاع يحتاج إلى حكمة ومعالجة ووقت، لكنه فى الوقت ذاته يجب تثبيت شكل معين للتهدئة يحمى الناس، فالمعالجة يجب أن تتم من الجانب الإسرائيلى أيضاً وذلك بأن يوقف عدوانه».
وتابع: «لذلك قلنا للمصريين، عملياً لا نريد التصعيد ونريد التهدئة، لكن إذا استمرت إسرائيل فى التصعيد فلن نتوقف، بمعنى: أمام كل قصف إسرائيلى سيكون هناك بالمقابل رد من جانبنا».
الأحد نوفمبر 18, 2018 4:44 am من طرف عاشق
» شات كلام مرسال,شات مرسال كلام,شات الكلام مرسال
الخميس مارس 15, 2018 9:00 am من طرف Salem70
» الام الثدي,ام سلطان
الأربعاء فبراير 07, 2018 2:02 pm من طرف Admin
» 7 اساليب للقضاء علي الام الدوره,ام سلطان
الأربعاء فبراير 07, 2018 1:29 pm من طرف Admin
» طريقه تنحيف الزنود بسرعه,ام سلطان
الثلاثاء فبراير 06, 2018 2:21 pm من طرف Admin
» علاج تقصف الشعر وجفافه,ام سلطان
الثلاثاء فبراير 06, 2018 2:18 pm من طرف Admin
» كيف تكونين جذابه
الأربعاء يناير 31, 2018 2:21 pm من طرف Admin
» اسرار جمال بنات المغرب
الأربعاء يناير 31, 2018 2:16 pm من طرف Admin
» خلطه لتبيض الجسم بالكامل خلال اسبوع/ام سلطان المغربيه
الإثنين يناير 29, 2018 9:45 pm من طرف Admin